Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 90, Ayat: 17-20)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } أتى بـ { ثُمَّ } إشارة لبعد رتبة الإيمان وعلوها ، عن رتبة العتق والصدقة . قوله : ( وثم للترتيب الذكري ) أي لأن الإيمان هو السابق ، لا يصح عمل إلا به . قوله : { بِٱلصَّبْرِ } ( على الطاعة ) الخ ، أي ما أصابه من المحن والشدائد . قوله : { أُوْلَـٰئِكَ } مبتدأ ، وقوله : { أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ } خبره ، وأتى باسم الإشارة تكريماً لهم بأنهم حاضرون عنده ، في مقام قربه وكرامته ، فذكرهم بما يشار به للبعيد ، تعظيماً لهم وإشارة لعلو درجاتهم وارتفاعها . قوله : { أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ } أي الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم ، أو لأن منزلتهم عن يمين العرش . قوله : { هُمْ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ } ذكرهم بضمير الغيبة ، إشارة إلى أنهم غائبون عن حضرة قدسه وكرامة أنسه . قوله : ( الشمال ) أي لأنهم يأخذون كتبهم بشمائلهم ، أو لأن منزلتهم عن الشمال . قوله : { عَلَيْهِمْ نَارٌ } خبر ثان أو مستأنف . قوله : ( بالهمز والواو ) أي فهما قراءتان سبعيتان ولغتان جيدتان ، يقال : آصدت الباب وأوصدت إذا أغلقته وأطبقته . قوله : ( مطبقة ) أي عليهم تفسير لكل من القراءتين ، والمعنى : لا يخرجون منها أبداً ، ولا يدخلها روح وريحان .