Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 90, Ayat: 11-16)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ } هي في الأصل الطريق الصعب في الجبل واقتحامها مجاوزتها ، ثم أطلق على مجاهدة النفس ، في فعل الطاعات وترك المحرمات ، والمراد باقتحامها فعلها وتحصيلها والتلبس بها ، إذا علمت ذلك فقول المفسر جاوزها تفسير لاقتحام العقبة لكن باعتبار الأصل ، وليس مراداً هنا ، فلو قال : أي تلبس بها ودخلها لكان واضحاً أو يقال : المراد بالعقبة الطريق التي توصل إلى الجنة ، فإنه ورد : إن بين العبد والجنة سبع عقبات ، والمراد باقتحامها مجاوزتها بفعل الطاعات في الدنيا ، فمعنى قول المفسر ( جاوزها ) أي فعل أسباب المجاوزة . قوله : ( والجملة اعتراض ) أي لبيان العقبة قوله : ( بأن أعتقها ) أي مباشرة وهو ظاهر ، أو تسبباً كشراء القريب . قوله : { ذِي مَسْغَبَةٍ } مصدر ميمي بوزن مفعلة ، من سغب يسغب ، من باب فرع جاع ، وقيد الإطعام بذلك الوقت ، لأن إخراج المال فيه أثقل على النفس . قوله : { ذَا مَقْرَبَةٍ } قيد اليتيم بكونه قريباً لأنه يجتمع حينئذ في الإطعام جهة الصلة والصدقة . قوله : ( أي لصوق بالتراب ) أي فهو كناية عن الافتقار . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( مضاف الأول لرقبة ) أي من إضافة المصدر إلى مفعوله . قوله : ( فيقدر قبل العقبة ) إنما احتيج إلى تقدير هذا المضاف . ليطابق المفسر المفسر ، وذلك : لأن المفسر بكسر السين مصدر ، والمفسر بفتحها وهو العقبة كغير مصدر ، فلو لم يقدر المضاف لكان المصدر ، وهو فك مفسراً لاسم العين وهي العقبة ، وذلك غير جائز ، وأما القراءة الأولى ، فالفعل فيها بدل من قوله : { ٱقتَحَمَ } فلا يحتاج لتقدير مضاف .