Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 66, Ayat: 5-7)

Tafsir: at-Taʾwīlāt an-naǧmiyya fī at-tafsīr al-ʾišārī aṣ-ṣūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ } [ التحريم : 5 ] ، يعني : يقدر الرب إن طلقت اللطيفة الخفية القوى القابلة القالبية على أن يبدلها قوى خيراً منكن { مُسْلِمَاتٍ } [ التحريم : 5 ] ، أي : ذوات تسليم لها { مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ } [ التحريم : 5 ] ، أي : طائعات أمرها راضيات بما يعمل { تَائِبَاتٍ } [ التحريم : 5 ] ، أي : راجعات عن الخواطر التي كرهتها اللطيفة ، { عَابِدَاتٍ } [ التحريم : 5 ] ، أي : ذوات عبادة نافعة لها ، { سَائِحَاتٍ } [ التحريم : 5 ] ، أي : سالكات مسلكها ، صابرات على مخالفة هوى نفسها لطلب رضى اللطيفة الخفية ، صائمات عن مشتهيات ، { ثَيِّبَاتٍ } [ التحريم : 5 ] ، من القوى التي كانت قابلة للطائف قبل اللطيفة الخفية { وَأَبْكَاراً } [ التحريم : 5 ] ، من القوى القابلة الخاصة التي لا يمسها أحد قبل اللطيفة الخفية ، وهي القوة المحبوبية . { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قُوۤاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً } [ التحريم : 6 ] ، يعني : يا أيتها القوى اللائمة المؤمنة احفظوا أنفسكم وقواكم القابلة القالبية ناراً { وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ } [ التحريم : 6 ] ، يعني : النار المشتعلة في البغض والكبر والحسد في الوجود وقودها الصفات النفسانية والقوى المعدنية القالبية ، { عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ } [ التحريم : 6 ] ، يعني : موكلة عليها القوى العلوية الغليظة الشديدة { لاَّ يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [ التحريم : 6 ] ، يعني : يطيعون الله في تعذيبكم كيف ما شاءوا بكم . { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَعْتَذِرُواْ ٱلْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [ التحريم : 7 ] ، [ أي ] تكسبون في دار الكسب ، لا عذر لكم أيتها القوى الكافرة بعد نزع الآيات والأدوات ، وأخذ رأس المال عنكم ، وإخراجكم من سوق الكسب .