Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 18-21)

Tafsir: at-Taʾwīlāt an-naǧmiyya fī at-tafsīr al-ʾišārī aṣ-ṣūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } [ الملك : 18 ] من القوى القالبية المكذبة ، { فَكَيْفَ كَانَ نكِيرِ } [ الملك : 18 ] ؛ أي : إنكاري عليهم بالعذاب الذي أرسلت عليهم من السماء ، { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى ٱلطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَـٰفَّـٰتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ ٱلرَّحْمَـٰنُ } [ الملك : 19 ] ؛ يعني : لا تنظرون إلى طيور خواطركم يطيرون فوقكم صفاً صفاً ، { وَيَقْبِضْنَ } [ الملك : 19 ] أجنحتها ؛ أي : استعدادها السفلي بعد بسطها باستعدادها العلوي ، { مَا يُمْسِكُهُنَّ } [ الملك : 19 ] في حال القبض والبسط باستعداد هي القوى السفلية والعلوية ، { إِلاَّ ٱلرَّحْمَـٰنُ } [ الملك : 19 ] الذي استوى على العرش ، وسوى الأمور عليها بعد استوائه على عرش الروح ، واستواء خليقته على عرش القالب ، { إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ } [ الملك : 19 ] ؛ يعني : بالخواطر الظاهرة العلوية ، والخواطر الوالجة في الأرض والخارجة منها ، { أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُمْ مِّن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ } [ الملك : 20 ] ، استفهام بمعنى الإنكار ، تلك الخواطر والقوى جلالكم يقدرون أن ينصروكم من عذابنا من غير إذن الرحمن ، { إِنِ ٱلْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ * أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } [ الملك : 20 - 21 ] ؛ يعني : إن أمسك الرحمن رزق الحياة والمعرفة عنكم من يقدر أن يرزقكم رزق الحياة والمعرفة ؟ { بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ } [ الملك : 21 ] ؛ يعني : غلب عليهم اللجاج حتى تمادوا في الباطل والتباعد عن قبول الحق .