Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 13-17)

Tafsir: at-Taʾwīlāt an-naǧmiyya fī at-tafsīr al-ʾišārī aṣ-ṣūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ ٱجْهَرُواْ بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } [ الملك : 13 ] ، إشارة إلى : القوة المنافقة المكذبة ؛ يعني : إن كنتم تشكون في أمر الوارد الذي يرد من الحق على اللطيفة ، ويقولون : لو أسررنا لا تعرف اللطيفة نجوانا ، فأسروا أن الحق { عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } [ الملك : 13 ] ؛ يعني : جميع القوة النفسية والقالبية مربوطة بما أودعناه في سماء الصدر ، { لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ } [ سبأ : 3 ] ؛ يعني : الشقائق الأرضية متصلة بالدقائق السماوية ، والدقائق السماوية مربوطة بصفاتنا مستجمعة في ذاتنا ، فأي شيء يفوت عنا ؟ { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } [ الملك : 14 ] في السماء والأرض وما فيهما وما بينهما ، { وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } [ الملك : 14 ] ؛ يعني : لا تحجبه كثافة الحجب ، خبير بما في الضمائر والصدور ، { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ ذَلُولاً } [ الملك : 15 ] ؛ يعني : جعل أرض البشرية مسخرة للقوى النفسية مذللة تحتها ، { فَٱمْشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا } [ الملك : 15 ] ؛ أي : قواها المعدنية ، { وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ } [ الملك : 15 ] ؛ يعني : من رزق الله الذي أخرج لكم من أرض البشرية من نباتات المعارف الآثارية ، { وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ } [ الملك : 15 ] ؛ يعني : إلى الله تنشرون من قبور قالبكم ، وسر هذه الآية يثبت في تصعيد اللقمة في فوائد ؛ لتفهم كيفية النشور من قبور القالب بعد أكل رزقه . { ءَأَمِنتُمْ مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ } [ الملك : 16 ] ؛ يعني : ما أمنتم من عذاب موكل عليه القوى السماوية بعد كفركم بربكم أن يأمرهم أن يخسف بكم الأرض البشرية ، { فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } [ الملك : 16 ] ؛ أي : تتحرك عند الخسف بهم حتى تلقيهم إلى أسفل دركات الطبيعة ، { أَمْ أَمِنتُمْ مِّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً } [ الملك : 17 ] ؛ يعني : أتأمنون الذي جعل القوى العلوية الصدرية حافظات لكم أن يرسلوا عليكم أعمالكم الهودية الصاعدة الموقوفة تحت الصدر ؛ لتلوثها وضيائها ودخانها الجامدة مثل الحجارة فيهلككم : { فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } [ الملك : 17 ] ؛ أي : تعلمون أن الله كيف يرسل النذير بعد معاينتكم العذاب .