Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 71, Ayat: 12-20)

Tafsir: at-Taʾwīlāt an-naǧmiyya fī at-tafsīr al-ʾišārī aṣ-ṣūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ } [ نوح : 12 ] ؛ يعني : بالاستعدادات الحالمة من المعارف ، ونتائج المعرفة مثل التوكل والرضاء ، { وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً } [ نوح : 12 ] ؛ يعني : أنهاراً من الأخلاق الحميدة الجارية في وجودكم { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } [ نوح : 13 ] ؛ يعني : ما لكم لا تعظمون الله الذي هذا ذكرته كان من آثاره وأفعاله وصفاته . { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً } [ نوح : 14 ] ؛ يعني : ما لكم من طور المعدن والنبات والحيوان { أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً } [ نوح : 15 ] ؛ يعني : بعد إتمام الخلق في أطوار المعدن والنبات والحيوان . { أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ } [ نوح : 15 ] ، كيف خلق سبع أطوار القلب { طِبَاقاً } [ نوح : 15 ] ، وجعل قمر الإرادة في طور من أطواره نوراً يهدي به إلى نور الولاية ، وجعل قمر الإرادة في طور من أطواره نوراً يهدي به إلى نور الولاية { وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجاً } [ نوح : 16 ] ، الولاية في طور من أطواره { سِرَاجاً } [ نوح : 16 ] ؛ يعني : ليستضئ منها قلوب المريدين ، كما يقول : { وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجاً } [ نوح : 16 ] . { وَٱللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ نَبَاتاً } [ نوح : 17 ] ؛ يعني : في الطور النباتي كنتم من النبات في أرض البشرية فيكم نشور ونماء ، حتى ينزل عليكم القوة الحيوانية { ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا } [ نوح : 18 ] ؛ أي : في الأرض البشرية وقت الموت الاختياري { وَيُخْرِجُكُمْ } [ نوح : 18 ] منها عند الإحياء بالحياة الطيبة ؛ إذا نزل نطق الذكر من سماء الصدر ويمطر على أرض البشرية { إِخْرَاجاً } [ نوح : 18 ] بيناً ، { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ بِسَاطاً } [ نوح : 19 ] ؛ أي : من أرض البشرية فراشاً مبسوطاً ؛ { لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً } [ نوح : 20 ] ؛ يعني : لتسلكوا من أرض البشرية المبسوطة سبلاً بكل فج من القوى والطبائع المذكورة فيها ؛ ليعرفوا بدائع صنائع الرب .