Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 82, Ayat: 1-8)

Tafsir: at-Taʾwīlāt an-naǧmiyya fī at-tafsīr al-ʾišārī aṣ-ṣūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يا مترصد القيامة ، تيقن بدخول { إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ } [ الانفطار : 1 ] ؛ يعني : إذا انفطرت سماء الصدر وهو أحد علامات القيامة ، { وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ } [ الانفطار : 2 ] كواكب القوى المخزونة في الدماغ وتحللت ، { وَإِذَا ٱلْبِحَارُ فُجِّرَتْ } [ الانفطار : 3 ] ؛ أي : بحار عنصرية مائية القالب فجرت بالعرق ، { وَإِذَا ٱلْقُبُورُ بُعْثِرَتْ } [ الانفطار : 4 ] ؛ أي : قبور القالب بعثرت وقلبت على صاحبها ، وهذه علامات القيامة يشاهد السالك عند غلبة سلطان الذكر اللساني على وجوده ، { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ } [ الانفطار : 5 ] ؛ أي : علمت قوى النفس ما قدمت من الأعمال الصالحة والفاسدة ، وأخرت من التبعات باتباع الهوى ومخالفة المولى . { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلْكَرِيمِ } [ الانفطار : 6 ] ؛ يعني : أيتها اللطيفة الإنسانية ، ما غرك ؛ أي : ما خدعك بكرم ربك لأنك اتكأت على سرير رحمته ، واشتغلت بمشتهيات نفسك ، وتركت الطاعة وركبت المعاصي رجاء مغفرته بتسويل الشيطان الغرور ، أما علمت أنه هو { ٱلَّذِي خَلَقَكَ } [ الانفطار : 7 ] من العدم { فَسَوَّاكَ } [ الانفطار : 7 ] في الرحم { فَعَدَلَكَ * فِيۤ أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ } [ الانفطار : 7 - 8 ] في القدم { رَكَّبَكَ } [ الانفطار : 8 ] من المفردات في أعدل مزاج وأحسن تقويم ، ما خلقك سدى ولا هزلاً ولا عبثاً .