Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 47-49)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى : { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ } من الأمم الماضية { رَّسُولٌ } يدعوهم إلى توحيد الله ودينه . { فَإِذَا جَآءَ } هم { رَسُولُهُمْ } بالآيات ، صدقه بعضهم ، وكذبه آخرون ، فيقضي الله بينهم بالقسط بنجاة المؤمنين ، وإهلاك المكذبين { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } بأن يعذبوا قبل إرسال الرسول وبيان الحجة ، أو يعذبوا بغير جرمهم ، فليحذر المكذبون لك من مشابهة الأمم المهلكين ، فيحل بهم ما حل بأولئك . ولا يستبطئوا العقوبة ويقولوا : { مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } فإن هذا ظلم منهم ، حيث طلبوه من النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه ليس له من الأمر شيء ، وإنما عليه البلاغ والبيان للناس . وأما حسابهم وإنزال العذاب عليهم فمن الله تعالى ، ينزله عليهم إذا جاء الأجل الذي أجله فيه ، والوقت الذي قدره فيه ، الموافق لحكمته الإلهية . فإذا جاء ذلك الوقت لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ، فليحذر المكذبون من الاستعجال بالعذاب ، فإنهم مستعجلون بعذاب الله الذي إذا نزل لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ، ولهذا قال : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ … } .