Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 61-61)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يخبر تعالى ، عن عموم مشاهدته واطلاعه على جميع أحوال العباد في حركاتهم وسكناتهم ، وفي ضمن هذا ، الدعوة لمراقبته على الدوام فقال : { وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ } أي : حال من أحوالك الدينية والدنيوية . { وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْآنٍ } أي : وما تتلو من القرآن الذي أوحاه الله إليك . { وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ } صغير أو كبير { إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ } أي : وقت شروعكم فيه واستمراركم على العمل به . فراقبوا الله في أعمالكم ، وأدوها على وجه النصيحة والاجتهاد فيها ، وإياكم وما يكره الله تعالى ، فإنه مطلع عليكم ، عالم بظواهركم وبواطنكم . { وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ } أي : ما يغيب عن علمه وسمعه وبصره ومشاهدته { مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذٰلِكَ وَلاۤ أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } أي : قد أحاط به علمه ، وجرى به قلمه . وهاتان المرتبتان من مراتب القضاء والقدر ، كثيراً ما يقرن الله بينهما ، وهما : العلم المحيط بجميع الأشياء ، وكتابته المحيطة بجميع الحوادث ، كقوله تعالى : { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِنَّ ذٰلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ } [ الحج : 70 ] .