Subchapter (Sura: 12, Ayat: 101-101)

لما أتم الله ليوسف ما أتم من التمكين في الأرض والملك ، وأقر عينه بأبويه وإخوته ، وبعد العلم العظيم الذي أعطاه الله إياه ، قال مقراً بنعمة الله شاكراً لها داعياً بالثبات على الإسلام : { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ ٱلْمُلْكِ } وذلك أنه كان على خزائن الأرض وتدبيرها ووزيراً كبيراً للملك { وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ ٱلأَحَادِيثِ } أي : من تأويل أحاديث الكتب المنزلة وتأويل الرؤيا وغير ذلك من العلم { فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي ٱلدُّنُيَا وَٱلآخِرَةِ تَوَفَّنِى مُسْلِماً } أي : أدم عليّ الإسلام وثبتني عليه حتى توفاني عليه ، ولم يكن هذا دعاء باستعجال الموت ، { وَأَلْحِقْنِي بِٱلصَّالِحِينَ } من الأنبياء الأبرار والأصفياء الأخيار .