Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 22-22)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : لا تعتقد أن أحداً من المخلوقين يستحق شيئاً من العبادة ، ولا تشرك بالله أحداً منهم ، فإن ذلك داع للذم والخذلان ، فالله وملائكته ورسله ، قد نهوا عن الشرك ، وذموا من عمله أشد الذم ، ورتبوا عليه من الأسماء المذمومة ، والأوصاف المقبوحة ، ما كان به متعاطيه ، أشنع الخلق وصفاً ، وأقبحهم نعتاً . وله من الخذلان في أمر دينه ودنياه ، بحسب ما تركه من التعلق بربه ، فمن تعلق بغيره فهو مخذول ، قد وكل إلى من تعلق به ، ولا أحد من الخلق ينفع أحداً إلا بإذن الله ، كما أن من جعل مع الله إلهاً آخر له الذم والخذلان ، فمن وحده ، وأخلص دينه لله ، وتعلق به دون غيره ، فإنه محمود معان في جميع أحواله .