Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 25-25)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : ربكم تعالى مطلع على ما أكنته سرائركم من خير وشر ، وهو لا ينظر إلى أعمالكم وأبدانكم ، وإنما ينظر إلى قلوبكم وما فيها من الخير والشر . { إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ } بأن تكون إرادتكم ومقاصدكم دائرة على مرضاة الله ، ورغبتكم فيما يقربكم إليه ، وليس في قلوبكم إرادات مستقرة لغير الله . { فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ } أي : الرجاعين إليه في جميع الأوقات { غَفُوراً } فمن اطلع الله على قلبه ، وعلم أنه ليس فيه إلا الإنابة إليه ، ومحبته ومحبة ما يقرب إليه ، فإنه ، وإن جرى منه في بعض الأوقات ما هو مقتضى الطبائع البشرية ، فإن الله يعفو عنه ، ويغفر له الأمور العارضة غير المستقرة .