Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 87-89)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : قالوا له : ما فعلنا الذي فعلنا عن تعمد منا ، وملك منا لأنفسنا ، ولكن السبب الداعي لذلك ، أننا تأثمنا من زينة القوم التي عندنا ، وكانوا فيما يذكرون استعاروا حلياً كثيراً من القبط ، فخرجوا وهو معهم وألقوه ، وجمعوه حين ذهب موسى ليراجعوه فيه إذا رجع . وكان السامري قد بَصُرَ يوم الغرق بأثر الرسول ، فسولت له نفسه أن يأخذ قبضة من أثره ، وأنه إذا ألقاها على شيء حَييَ ، فتنةً وامتحاناً ، فألقاها على ذلك العجل الذي صاغه بصورة عجل ، فتحرك العجل ، وصار له خوار وصوت ، وقالوا : إن موسى ذهب يطلب ربه ، وهو هاهنا فنسيه ، وهذا من بلادتهم ، وسخافة عقولهم ، حيث رأوا هذا الغريب الذي صار له خوار ، بعد أن كان جماداً ، فظنوه إله الأرض والسماوات . { أَفَلاَ يَرَوْنَ } أن العجل { أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً } أي : لا يتكلم ويراجعهم ويراجعونه ، ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً ، فالعادم للكمال والكلام والفعال لا يستحق أن يعبد وهو أنقص من عابديه ، فإنهم يتكلمون ويقدرون على بعض الأشياء ، من النفع والدفع ، بإقدار الله لهم .