Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 204-207)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى : { أَفَبِعَذَابِنَا } الذي هو العذاب الأليم العظيم ، الذي لا يستهان به ولا يحتقر ، { يَسْتَعْجِلُونَ } فما الذي غرهم ؟ هل فيهم قوة وطاقة للصبر عليه ؟ أم عندهم قوة يقدرون على دفعه أو رفعه إذا نزل ؟ أم يُعْجزوننا ويظنون أننا لا نقدر على ذلك ؟ . { أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ } أي : أفرأيت إذا لم نستعجل عليهم بإنزال العذاب ، وأمهلناهم عدة سنين ، يتمتعون في الدنيا { ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ } من العذاب . { مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ } من اللذات والشهوات ، أي : أي شيء يغني عنهم ويفيدهم ، وقد مضت ، وبطلت واضمحلت ، وأعقبت تبعاتها ، وضوعف لهم العذاب عند طول المدة . القصد أن الحذر ، من وقوع العذاب ، واستحقاقهم له . وأما تعجيله وتأخيره ، فلا أهمية تحته ، ولا جدوى عنده .