Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 59-59)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : قل " الحمد لله " الذي يستحق كمال الحمد والمدح والثناء ، لكمال أوصافه ، وجميل معروفه ، وهباته وعدله ، وحكمته في عقوبته المكذبين وتعذيب الظالمين ، وسلم أيضاً على عباده ، الذين تخيرهم واصطفاهم على العالمين ، من الأنبياء والمرسلين ، وصفوة الله من العالمين ، وذلك لرفع ذكرهم ، وتنويهاً بقدرهم ، وسلامتهم من الشر والأدناس ، وسلامة ما قالوه في ربهم من النقائص والعيوب . { ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } وهذا استفهام قد تقرر وعرف ، أي : الله الرب العظيم ، كامل الأوصاف ، عظيم الألطاف ، خير أم الأصنام والأوثان التي عبدوها معه ، وهي ناقصة من كل وجه ، لا تنفع ولا تضر ، ولا تملك لأنفسها ولا لعابديها مثقال ذرة من الخير ، فالله خير مما يشركون . ثم ذكر تفاصيل ما به يعرف ويتعين أنه الإله المعبود ، وأن عبادته هي الحق ، وعبادة [ ما ] سواه هي الباطل ، فقال : { أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ … } .