Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 68-70)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذه الآيات ، فيها عموم خلقه لسائر المخلوقات ، ونفوذ مشيئته بجميع البريات ، وانفراده باختيار مَنْ يختاره ويختصه ، من الأشخاص ، والأوامر ، [ والأزمان ] والأماكن ، وأن أحداً ليس له من الأمر والاختيار شيء ، وأنه تعالى منزه عن كل ما يشركون به ، من الشريك ، والظهير ، والعوين ، والولد ، والصاحبة ، ونحو ذلك ، مما أشرك به المشركون ، وأنه العالم بما أكنته الصدور وما أعلنوه ، وأنه وحده المعبود المحمود في الدنيا والآخرة ، على ماله من صفات الجلال والجمال ، وعلى ما أسداه إلى خلقه من الإحسان والإفضال . وأنه هو الحاكم في الدارين ، في الدنيا ، بالحكم القدري ، الذي أثره جميع ما خلق وذرأ ، والحكم الديني ، الذي أثره جميع الشرائع ، والأوامر والنواهي . وفي الآخرة يحكم بحكمه القدري والجزائي ، ولهذا قال : { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } . فيجازي كلا منكم بعمله ، من خير وشر .