Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 46-46)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي : ومن الأدلة الدالة على رحمته وبعثه الموتى ، وأنه الإله المعبود ، والملك المحمود ، { أَن يُرْسِلَ ٱلرِّيَاحَ } أمام المطر { مُبَشِّرَاتٍ } بإثارتها للسحاب ثم جمعها ، فتبشر بذلك النفوس قبل نزوله . { وَلِيُذِيقَكُمْ مِّن رَّحْمَتِهِ } فينزل عليكم من رحمته مطراً ، تحيا به البلاد والعباد ، وتذوقون من رحمته ما تعرفون أن رحمته هي المنقذة للعباد والجالبة لأرزاقهم ، فتشتاقون إلى الإكثار من الأعمال الصالحة ، الفاتحة لخزائن الرحمة . { وَلِتَجْرِيَ ٱلْفُلْكُ } في البحر { بِأَمْرِهِ } القدري { وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } بالتصرف في معايشكم ومصالحكم . { وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } من سخر لكم الأسباب ، وسير لكم الأمور . فهذا المقصود من النعم ، أن تقابل بشكر اللّه تعالى ، ليزيدكم اللّه منها ، ويبقيها عليكم . وأما مقابلة النِعم بالكفر والمعاصي ، فهذه حال مَنْ بدَّل نعمة اللّه كفراً ، ونعمته محنة ، وهو معرض لها للزوال ، والانتقال منه إلى غيره .