Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 28-30)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : يستعجل المجرمون بالعذاب الذي وعدوا به على التكذيب ، جهلاً منهم ومعاندة . { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْفَتْحُ } الذي يفتح بيننا وبينكم ، بتعذيبنا على زعمكم { إِن كُنتُمْ } أيها الرسل { صَادِقِينَ } في دعواكم . { قُلْ يَوْمَ ٱلْفَتْحِ } الذي يحصل به عقابكم ، لا تستفيدون به شيئاً ، فلو كان إذا حصل ، حصل إمهالكم ، لتستدركوا ما فاتكم ، حين صار الأمر عندكم يقيناً ، لكان لذلك وجه ، ولكن إذا جاء يوم الفتح ، انقضى الأمر ، ولم يبق للمحنة محل فـ { لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِيَمَانُهُمْ } لأنه صار إيمان ضرورة ، { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } أي : يمهلون ، فيؤخر عنهم العذاب ، فيستدركون أمرهم . { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } لما وصل خطابهم إلى حالة الجهل واستعجال العذاب . { وَٱنتَظِرْ } الأمر الذي يحل بهم ، فإنه لا بد منه ، ولكن له أجل ، إذا جاء لا يتقدم ولا يتأخر . { إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ } بك ريب المنون ، ومتربصون بكم دوائر السوء ، والعاقبة للتقوى .