Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 40-40)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي : لم يكن الرسول { مُحَمَّدٌ } صلى اللّه عليه وسلم { أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ } أيها الأمة فقطع انتساب زيد بن حارثة منه ، من هذا الباب . ولما كان هذا النفي عاماً في جميع الأحوال ، إن حمل ظاهر اللفظ على ظاهره ، أي : لا أبوة نسب ، ولا أبوة ادعاء ، وقد كان تقرر فيما تقدم أن الرسول صلى اللّه عليه وسلم أب للمؤمنين كلهم ، وأزواجه أمهاتهم ، فاحترز أن يدخل في هذا النوع بعموم النهي المذكور ، فقال : { وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ } أي : هذه مرتبته مرتبة المطاع المتبوع ، المهتدى به ، المؤمن له ، الذي يجب تقديم محبته ، على محبة كل أحد ، الناصح الذي لهم ، أي : للمؤمنين ، من بره [ ونصحه ] ، كأنه أبٌ لهم . { وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } أي : قد أحاط علمه بجميع الأشياء ، ويعلم حيث يجعل رسالاته ، ومَنْ يصلح لفضله ومَنْ لا يصلح .