Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 123-132)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يمدح تعالى عبده ورسوله إلياس عليه الصلاة والسلام ، بالنبوة والرسالة ، والدعوة إلى اللّه ، وأنه أمر قومه بالتقوى وعبادة اللّه وحده ، ونهاهم عن عبادتهم صنماً لهم يقال له " بعل " ، وتركهم عبادة اللّه ، الذي خلق الخلق ، وأحسن خلقهم ، ورباهم فأحسن تربيتهم ، وأدرَّ عليهم النِّعَم الظاهرة والباطنة ، وأنكم كيف تركتم عبادة مَنْ هذا شأنه ، إلى عبادة صنم لا يضر ولا ينفع ، ولا يخلق ولا يرزق ، بل لا يأكل ولا يتكلم ؟ ! ! وهل هذا إلاّ من أعظم الضلال والسفه والغي ؟ ! ! { فَكَذَّبُوهُ } فيما دعاهم إليه ، فلم ينقادوا له ، قال اللّه متوعداً لهم : { فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } أي : يوم القيامة في العذاب ، ولم يذكر لهم عقوبة دنيوية . { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } أي : الذين أخلصهم اللّه ومنَّ عليهم باتباع نبيهم ، فإنهم غير محضرين في العذاب ، وإنما لهم من اللّه جزيل الثواب . { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ } أي : على إلياس { فِي ٱلآخِرِينَ } ثناءً حسناً . { سَلاَمٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ } أي : تحية من اللّه ومن عباده عليه . { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } فأثنى اللّه عليه كما أثنى على إخوانه صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين .