Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 133-138)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وهذا ثناء منه تعالى على عبده ورسوله لوط ، بالنبوة والرسالة ، ودعوته إلى اللّه قومه ، ونهيهم عن الشرك وفعل الفاحشة ، فلما لم ينتهوا ، نجاه اللّه وأهله أجمعين ، فسروا ليلاً فنجوا . { إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ } أي : الباقين المعذبين ، وهي زوجة لوط لم تكن على دينه . { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } بأن قلبنا عليهم ديارهم { جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ } [ هود : 82 ] حتى همدوا وخمدوا . { وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ } أي : على ديار قوم لوط { عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ * وَبِٱلَّيلِ } أي : في هذه الأوقات يكثر ترددكم إليها ومروركم بها ، فلم تقبل الشك والمرية . { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } الآيات والعبر ، وتنزجرون عمّا يوجب الهلاك ؟