Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 49-50)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذه الآية فيها الإخبار عن سعة ملكه تعالى ، ونفوذ تصرفه في الملك في الخلق لما يشاء ، والتدبير لجميع الأمور ، حتى إن تدبيره تعالى ، من عمومه ، أنه يتناول المخلوقة عن الأسباب التي يباشرها العباد ، فإن النكاح من الأسباب لولادة الأولاد ، فاللّه تعالى هو الذي يعطيهم من الأولاد ما يشاء . فمن الخلق مَنْ يهب له إناثاً ، ومنهم مَنْ يهب له ذكوراً ، ومنهم مَنْ يزوجه ، أي : يجمع له ذكوراً وإناثاً ، ومنهم مَنْ يجعله عقيماً لا يولد له . { إِنَّهُ عَلِيمٌ } بكل شيء { قَدِيرٌ } على كل شيء ، فيتصرف بعلمه وإتقانه الأشياء ، وبقدرته في مخلوقاته .