Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 51, Ayat: 38-40)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : { وَفِي مُوسَىٰ } وما أرسله الله به إلى فرعون وملئِه بالآيات البينات ، والمعجزات الظاهرات ، آية للذين يخافون العذاب الأليم ، فلما أتى موسى بذلك السلطان المبين ، فتولى فرعون { بِرُكْنِهِ } أي : أعرض بجانبه عن الحق ولم يلتفت إليه ، وقدح فيه أعظم القدح ، فقالوا : { سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } أي : إن موسى ، لا يخلو إما أن يكون ساحراً وما أتى به شعبذة ليس من الحق في شيء ، وإما أن يكون مجنوناً لا يؤخذ بما صدر منه لعدم عقله . هذا ، وقد علموا ، خصوصاً فرعون ، أن موسى صادق ، كما قال تعالى : { وَجَحَدُواْ بِهَا وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ [ ظُلْماً وَعُلُوّاً ] } [ النمل : 14 ] وقال موسى لفرعون : { قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَآ أَنزَلَ هَـٰؤُلاۤءِ إِلاَّ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ [ بَصَآئِرَ } الآية ] [ الإسراء : 102 ] ، { فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ } أي : مذنب طاغ ، عات على الله ، فأخذه عزيز مقتدر .