Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 100-100)
Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
السابقون هم الذين سبقوا هذة الأمة وبدروها إلى الإيمان والهجرة ، والجهاد ، وإقامة دين اللّه . { مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ } { الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصَّادِقُونَ } [ الحشر : 8 ] . { وَ } من { ٱلأَنْصَارِ } { ٱلَّذِينَ تَبَوَّءُوا ٱلدَّارَ وَٱلإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } [ الحشر : 9 ] . { وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ } بالاعتقادات والأقوال والأعمال ، فهؤلاء هم الذين سلموا من الذم ، وحصل لهم نهاية المدح ، وأفضل الكرامات من اللّه . { رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ } ورضاه تعالى أكبر من نعيم الجنة ، { وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ } الجارية التي تساق إلى سَقْيِ الجنان ، والحدائق الزاهية الزاهرة ، والرياض الناضرة . { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } لا يبغون عنها حولاً ، ولا يطلبون منها بدلاً ، لأنهم مهما تمنوه أدركوه ، ومهما أرادوه ، وجدوه . { ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } الذي حصل لهم فيه ، كل محبوب للنفوس ، ولذة للأرواح ، ونعيم للقلوب ، وشهوة للأبدان ، واندفع عنهم كل محذور .