Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 50-51)

Tafsir: Taysīr al-karīm ar-raḥmān fī tafsīr kalām al-mannān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى مبيناً أن المنافقين هم الأعداء حقاً ، المبغضون للدين صرفاً : { إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ } كنصر وإدالة على العدو { تَسُؤْهُمْ } أي : تحزنهم وتغمهم . { وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ } كإدالة العدو عليك { يَقُولُواْ } متبجحين بسلامتهم من الحضور معك . { قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ } أي : قد حذرنا وعملنا بما ينجينا من الوقوع في مثل هذه المصيبة . { وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ } فيفرحون بمصيبتك ، وبعدم مشاركتهم إياك فيها . قال تعالى راداً عليهم في ذلك { قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا } أي : قدره وأجراه في اللوح المحفوظ . { هُوَ مَوْلاَنَا } أي : متولي أمورنا الدينية والدنيوية ، فعلينا الرضا بأقداره وليس في أيدينا من الأمر شيء . { وَعَلَى ٱللَّهِ } وحده { فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } أي : يعتمدوا عليه في جلب مصالحهم ودفع المضار عنهم ، ويثقوا به في تحصيل مطلوبهم ، فلا خاب من توكل عليه ، وأما من توكل على غيره ، فإنه مخذول غير مدرك لما أمل .