Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 19-20)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول عزّ ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم : ألم تر يا مـحمد بعين قلبك ، فتعلم أن الله أنشأ السموات والأرض بـالـحقّ منفرداً بـانشائها بغير ظهير ولا معين { إنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيأْتِ بِخَـلْقٍ جَدِيدٍ } يقول : إن الذي تفرّد بخـلق ذلك وإنشائه من غير معين ولا شريك ، إن هو شاء أن يُذْهَبكم فـيفنـيَكم أذهبكم وأفناكم ، ويأت بخـلق آخر سواكم مكانكم ، فـيجدّد خـلقهم . { وَما ذلكَ علـى اللّهِ بِعَزِيزٍ } يقول : وما إذهابكم وإفناؤهم وإنشاء خـلق آخر سواكم مكانكم علـى الله بـمـمتنع ولا متعذّر ، لأنه القادر علـى ما يشاء . واختلفت القرّاء فـي قراءة قوله : { ألَـمْ تَرَ أنَّ اللّهَ خَـلَقَ } فقرأ ذلك عامَّة قرّاء أهل الـمدينة والبصرة وبعض الكوفـيـين : خَـلَق علـى فعَل . وقرأته عامَّة قرّاء أهل الكوفة خالق علـى فـاعل ، وهما قراءتان مستفـيضتان قد قرأ بكل واحدة منهما أئمة من القرّاء متقاربتا الـمعنى ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب .