Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 11-11)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالـى ذكره : هذا الذي أعددت علـيكم أيها الناس أنـي خـلقته فـي هذه الآية خـلق الله الذي له ألوهة كل شيء ، وعبـادة كل خـلق ، الذي لا تصلـح العبـادة لغيره ، ولا تنبغي لشيء سواه ، فأرونـي أيها الـمشركون فـي عبـادتكم إياه مَن دونه من الآلهة والأوثان ، أيّ شيء خـلق الذين من دونه من آلهتكم وأصنامكم ، حتـى استـحقت علـيكم العبـادة فعبدتـموها من دونه ، كما استـحقّ ذلك علـيكم خالقكم ، وخالق هذه الأشياء التـي عددتها علـيكم . وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قَتادة ، قوله : { هَذَا خَـلْقُ اللّهِ } ما ذكر من خـلق السموات والأرض ، وما بثّ من الدوابّ ، وما أنبت من كلّ زوج كريـم ، فأرونـي ماذا خـلق الذين من دونه الأصنام الذين تدعون من دونه . وقوله : { بَلِ الظَّالِـمُونَ فِـي ضَلالٍ مُبِـينٍ } يقول تعالـى ذكره : ما عبد هؤلاء الـمشركون الأوثان والأصنام من أجل أنها تـخـلق شيئاً ، ولكنهم دعاهم إلـى عبـادتها ضلالهم ، وذهابهم عن سبـيـل الـحقّ ، فهم فـي ضلال . يقول : فهم فـي جور عن الـحقّ ، وذهاب عن الاستقامة { مبـين } يقول : يبـين لـمن تأمله ، ونظر فـيه وفكَّر بعقل أنه ضلال لا هدى .