Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 8-9)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالـى ذكره مخبراً عن قـيـل هؤلاء الـمشركين من قريش : أأُنزل علـى مـحمد الذكر من بـيننا فخُصَّ به ، ولـيس بأشرف منا حسبـاً . وقوله : { بَلْ هُمْ فِـي شَكّ مِنْ ذِكرِي } يقول تعالـى ذكره : ما بهؤلاء الـمشركين أن لا يكونوا أهل علـم بأن مـحمداً صادق ، ولكنهم فـي شكّ من وحينا إلـيه ، وفـي هذا القرآن الذي أنزلناه إلـيه أنه من عندنا { بَلْ لَـمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ } يقول بل لـم ينزل بهم بأسنا ، فـيذوقوا وبـال تكذيبهم مـحمداً ، وشكهم فـي تنزيـلنا هذا القرآن علـيه ، ولو ذاقوا العذاب علـى ذلك علـموا وأيقنوا حقـيقة ما هم به مكذِّبون ، حين لا ينفعهم علـمهم { أمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ العَزِيزِ الوَهَّابِ } يقول تعالـى ذكره : أم عند هؤلاء الـمشركين الـمنكرين وحي الله إلـى مـحمد خزائن رحمة ربك ، يعنـي مفـاتـيح رحمة ربك يا مـحمد ، العزيز فـي سلطانه ، الوهاب لـمن يشاء من خـلقه ، ما يشاء من مُلك وسلطان ونبوّة ، فـيـمنعوك يا مـحمد ، ما منّ الله به علـيك من الكرامة ، وفضَّلك به من الرسالة .