Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 10-12)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يعني تعالى ذكره بقوله : { فارْتَقِبْ } فانتظر يا محمد بهؤلاء المشركين من قومك الذين هم في شكّ يلعبون ، وإنما هو افتعل ، من رقبته : إذا انتظرته وحرسته . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { فارْتَقِبْ } : أي فانتظر . وقوله : { يَوْمَ تَأْتِي السمَّاءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ } اختلف أهل التأويل في هذا الذي أمر الله عزّ وجلّ نبيه صلى الله عليه وسلم أن يرتقبه ، وأخبره أن السماء تأتي فيه بدخان مبين : أي يوم هو ؟ ومتى هو ؟ وفي معنى الدخان الذي ذُكر في هذا الموضع ، فقال بعضهم : ذلك حين دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على قريش ربه تبارك وتعالى أن يأخذهم بسنين كسني يوسف ، فأخذوا بالمجاعة ، قالوا : وعنى بالدخان ما كان يصيبهم حينئذٍ في أبصارهم من شدة الجوع من الظلمة كهيئة الدخان . ذكر من قال ذلك : حدثني عيسى بن عثمان بن عيسى الرملي ، قال : ثنا يحيى بن عيسى ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق ، قال : دخلنا المسجد ، فإذا رجل يقص على أصحابه . ويقول : { يَوْمَ تأْتِي السَّماءُ بِدُخان مُبِينٍ } تدرون ما ذلك الدخان ؟ ذلك دخان يأتي يوم القيامة ، فيأخذ أسماع المنافقين وأبصارهم ، ويأخذ المؤمنين منه شبه الزكام ؟ قال : فأتينا ابن مسعود ، فذكرنا ذلك له وكان مضطجعاً ، ففزع ، فقعد فقال : إن الله عزّ وجلّ قال لنبيه صلى الله عليه وسلم { قُلْ ما أسألُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْرٍ وَما أنا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ } إن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم : الله أعلم ، سأحدثكم عن ذلك ، إن قريشا لما أبطأت عن الإسلام ، واستعصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يَوسف ، فأصابهم من الجهد والجوع حتى أكلوا العظام والميتة ، وجعلوا يرفعون أبصارهم إلى السماء فلا يرون إلا الدخان ، قال الله تبارك وتعالى : { يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ يَغْشَى الناسَ هَذَا عَذَابٌ ألِيمٌ } فَقالُوا : { رَبَّنا اكْشِفْ عَنا العَذَابَ إنَّا مُؤْمِنُونَ } قال الله جلّ ثناؤه : { إنَّا كاشِفُوا العَذَابِ قَلِيلاً إنَّكُمْ عائِدُونَ يَوْم نَبْطِش البَطْشَةَ الكُبْرَى إنَّا مُنْتَقِمُونَ } قال : فعادوا يوم بدر فانتقم الله منهم . حدثني عبد الله بن محمد الزهريّ ، قال : ثنا مالك بن سُعَير ، قال : ثنا الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق قال : كان في المسجد رجل يذكر الناس ، فذكر نحو حديث عيسى ، عن يحيى بن عيسى ، إلا أنه قال : فانتقم يوم بدر ، فهي البطشة الكبرى . حدثنا ابن حميد ، وعمرو بن عبد الحميد ، قالا : ثنا جرير ، عن منصور ، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح ، عن مسروق ، قال : كنا عند عبد الله بن مسعود جلوساً وهو مضطجع بيننا ، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن : إن قاصاً عند أبواب كندة يقص ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار ، ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام ، فقام عبد الله وجلس وهو غضبان ، فقال : يا أيها الناس اتقوا الله ، فمن علم شيئاً فليقل بما يعلم ، ومن لا يعلم فليقل : الله أعلم . وقال عمرو : فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم ، وما على أحدكم أن يقول لما لا يعلم : لا أعلم ، فإن الله عزّ وجلّ يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : { قُلْ ما أسألُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْر وَما أنا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ } إن النبيّ صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدباراً ، قال : " اللهمّ سبعاً كسبع يوسف " ، فأخذتهم سنة حصَّت كل شيء ، حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف ، ينظر أحدهم إلى السماء فيرى دخاناً من الجوع ، فأتاه أبو سفيان بن حرب فقال : يا محمد إنك جئت تأمر بالطاعة وبصلة الرحم ، وإن قومك قد هلكوا ، فادع الله لهم ، قال الله عزّ وجلّ : { فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ … } إلى قوله : { إنَّكُمْ عائِدُونَ } قال : فكُشف عنهم { يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى إنَّا مُنْتَقِمُونَ } فالبطشة يوم بدر ، وقد مضت آية الروم وآية الدخان ، والبطشة واللزام . حدثني أبو السائب ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق قال : قال عبد الله : خمس قد مضين : الدخان ، واللزام ، والبطشة ، والقمر ، والروم . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، قال : شهدت جنازة فيها زيد بن عليّ فأنشأ يحدّث يومئذٍ ، فقال : إن الدخان يجيء قبل يوم القيامة ، فيأخذ بأنف المؤمن الزكام ، ويأخذ بمسامع الكافر ، قال : قلت رحمك الله ، إن صاحبنا عبد الله قد قال غير هذا ، قال : إن الدخان قد مضى وقرأ هذه الآية { فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِين يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ ألِيمٌ } قال : أصاب الناس جهد حتى جعل الرجل يرى ما بينه وبين السماء دخاناً ، فذلك قوله : { فارْتَقِب } وكذا قرأ عبد الله إلى قوله : { مُؤْمِنُونَ } قالَ : { إنَّا كاشِفُوا العَذابِ قَلِيلاً } قلت لزيد فعادوا ، فأعاد الله عليهم بدراً ، فذلك قوله : وَإنْ عُدْتُمْ عُدْنا فذلك يوم بدر ، قال : فقبل والله ، قال عاصم : فقال رجل يردّ عليه ، فقال زيد رحمة الله عليه : أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال : " إنَّكُمْ سَيَجِيئُكُمْ رُوَاةٌ ، فَمَا وَافَقَ القُرآنَ فَخُذُوا بِهِ ، وَما كانَ غيرَ ذلكَ فَدَعُوهُ " حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا داود ، عن عامر ، عن ابن مسعود أنه قال : البطشة الكبرى يوم بدر ، وقد مضى الدخان . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا ابن أبي عديّ ، عن عوف ، قال : سمعت أبا العالية يقول : إن الدخان قد مضى . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا سلمة ، عن عمرو ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : مضى الدخان لسنين أصابتهم . حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا ابن علية ، قال : ثنا أيوب ، عن محمد ، قال : نُبئت أن ابن مسعود كان يقول : قد مضى الدخان ، كان سنين كسني يوسف . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد { يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِين } قال : الجدب وإمساك المطر عن كفار قريش ، إلى قوله : { إنَّا مُؤْمِنُونَ } . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ } قال : كان ابن مسعود يقول : قد مضى الدخان ، وكان سنين كسني يوسف { يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أليمٌ } . حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : { يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِين } : قد مضى شأن الدخان . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن عبد الله { يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى } قال : يوم بدر . وقال آخرون : الدخان آية من آيات الله ، مرسلة على عباده قبل مجيء الساعة ، فيدخل في أسماع أهل الكفر به ، ويعتري أهل الإيمان به كهيئة الزكام ، قالوا : ولم يأت بعد ، وهو آتٍ . ذكر من قال ذلك : حدثني واصل بن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن فضيل ، عن الوليد بن جميع ، عن عبد الملك بن المُغيرة ، عن عبد الرحمن بن البيلمان ، عن ابن عمر ، قال : يخرج الدخان ، فيأخذ المؤمن كهيئة الزكمة ، ويدخل في مسامع الكافر والمنافق ، حتى يكون كالرأس الحنيذ . حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا ابن علية ، عن ابن جريج ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، قال : غدوت على ابن عباس ذات يوم ، فقال : ما نمت الليلة حتى أصبحت ، قلت : لمَ ؟ قال : قالوا : طلع الكوكب ذو الذنب ، فخشيت أن يكون الدخان قد طرق ، فما نمت حتى أصبحت . حدثنا محمد بن بزيع ، قال : ثنا بشر بن المفضل ، عن عوف ، قال : قال الحسن : إن الدخان قد بقي من الآيات ، فإذا جاء الدخان نفخ الكافر حتى يخرج من كلّ سمع من مسامعه ، ويأخذ المؤمن كزكمة . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عثمان ، يعني ابن الهيثم ، قال : ثنا عوف ، عن الحسن بنحوه . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي سعيد ، قال : يهيج الدخان بالناس . فأما المؤمن فيأخذه منه كهيئة الزكمة . وأما الكافر فيهيجه حتى يخرج من كلّ مسمع منه قال : وكان بعض أهل العلم يقول : فما مَثل الأرض يومئذٍ إلا كمَثل بيت أوقد فيه ليس فيه خصاصة . حدثني عصام بن روّاد بن الجراح ، قال : ثني أبي ، قال : ثنا سفيان بن سعيد الثوري ، قال : ثنا منصور بن المعتمر ، عن ربْعِيِّ بن حِرَاش ، قال : سمعت حُذيفة بن اليمان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أوَّلْ الآياتِ الدَّجالُ ، وَنُزُولُ عِيسَى بْن مَرْيَمَ ، وَنارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدْنِ أَبَيْنَ تَسُوقُ النَّاسَ إلى المَحْشَرِ تَقِيلُ مَعَهُمْ إذَا قالُوا ، والدُّخان " ، قال حُذيفة : يا رسول الله وما الدخان ؟ فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية { يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِين يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ ألِيمٌ } " يَمْلاَ ما بَينَ المَشْرقِ والمَغْرِبِ يَمْكُثُ أرْبَعِينَ يَوْما وَلَيْلَةً أمّا المُؤْمِنُ فَيُصِيبَهُ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكامِ . وأمَّا الكافِرُ فَيَكُونُ بِمْنزِلَةِ السَّكْرانِ يَخْرُجُ مِنْ مَنْخِرَيْهِ وأُذُنَيْهِ ودُبُرِهِ " حدثني محمد بن عوف ، قال : ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش ، قال : ثني أبي ، قال : ثني ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن أبي مالك الأشعريّ ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ رَبَّكُمْ أنْذَرَكُمْ ثَلاثا : الدُّخان يَأْخُذ المُؤْمِنَ كالزَّكْمَةِ ، وَيأْخُذُ الكافِرَ فَيَنْتَفِخُ حتى يَخْرُجَ مِنْ كُلّ مَسْمَعٍ مِنْهُ ، والثَّانِيَة الدَّابَّةُ ، والثَّالِثَة الدَّجَّالُ " وأولى القولين بالصواب في ذلك ما رُوي عن ابن مسعود من أن الدخان الذي أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يرتقبه ، هو ما أصاب قومه من الجهد بدعائه عليهم ، على ما وصفه ابن مسعود من ذلك إن لم يكن خبر حُذيفة الذي ذكرناه عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحاً ، وإن كان صحيحاً ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بما أنزل الله عليه ، وليس لأحد مع قوله الذي يصح عنه قول ، وإنما لم أشهد له بالصحة ، لأن محمد بن خلف العسقلانيّ حدثني أنه سأل روّاداً عن هذا الحديث ، هل سمعه من سفيان ؟ فقال له : لا ، فقلت له : فقرأته عليه ، فقال : لا ، فقلت له : فقرىء عليه وأنت حاضر فأقرّ به ، فقال : لا ، فقلت : فمن أين جئت به ؟ قال : جاءني به قوم فعرضوه عليّ وقالوا لي : اسمعه منا فقرأوه عليّ ، ثم ذهبوا ، فحدّثوا به عني ، أو كما قال فلما ذكرت من ذلك لم أشهد له بالصحة ، وإنما قلت : القول الذي قاله عبد الله بن مسعود هو أولى بتأويل الآية ، لأن الله جلّ ثناؤه توعَّد بالدخان مشركي قريش وأن قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم : { فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ } في سياق خطاب الله كفار قريش وتقريعه إياهم بشركهم بقوله : { لا إلَهَ إلاَّ هُوَ يُحْي ويُمِيتُ ربُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الأوّلِينَ ، بَلْ هُمْ فِي شَكّ يَلْعَبُونَ } ، ثم أتبع ذلك قوله لنبيه عليه الصلاة والسلام : { فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِين } أمراً منه له بالصبر إلى أن يأتيهم بأسه وتهديداً للمشركين فهو بأن يكون إذ كان وعيداً لهم قد أحله بهم أشبه من أن يكون آخره عنهم لغيرهم ، وبعد ، فإنه غير منكر أن يكون أحلّ بالكفار الذين توعدهم بهذا الوعيد ما توعدهم ، ويكون مُحِلاً فيما يستأنف بعد بآخرين دخانا على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا كذلك ، لأن الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تظاهرت بأن ذلك كائن ، فإنه قد كان ما رَوَى عنه عبد الله بن مسعود ، فكلا الخبرين اللذين رُويا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح . وإن كان تأويل الآية في هذا الموضع ما قلنا ، فإذ كان الذي قلنا في ذلك أولى التأويلين ، فبين أن معناه : فانتظر يا محمد لمشركي قومك يوم تأتيهم السماء من البلاء الذي يحل بهم على كفرهم بمثل الدخان المبين لمن تأمله أنه دخان . يغشَى الناسَ : يقول : يغشى أبصارهم من الجهد الذي يصيبهم هَذَا عَذَابٌ ألِيمٌ يعني أنهم يقولون مما نالهم من ذلك الكرب والجهد : هذا عذاب أليم . وهو الموجع ، وترك من الكلام « يقولون » استغناءً بمعرفة السامعين معناه من ذكرها . وقوله : { رَبَّنا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ } يعني أن الكافرين الذين يصيبهم ذلك الجهد يضرعون إلى ربهم بمسألتهم إياه كشف ذلك الجهد عنهم ، ويقولون : إنك إن كشفته آمنا بك وعبدناك من دون كلّ معبود سواك ، كما أخبر عنهم جلّ ثناؤه { رَبَّنا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إنَّا مُؤْمِنُونَ } .