Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 24-25)
Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى ذكره : ويطوف على هؤلاء القوم الذين وصف صفتهم في الجنة غلمان لهم ، كأنهم لؤلؤ في بياضه وصفائه مكنون ، يعني : مصون في كنّ ، فهو أنقى له ، وأصفى لبياضه . وإنما عنى بذلك أن هؤلاء الغلمان يطوفون على هؤلاء المؤمنين في الجنة بكؤوس الشراب التي وصف جلّ ثناؤه صفتها . وقد : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : { وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمان لَهُمْ كأنَّهُمْ لُؤلؤٌ مَكْنُونٌ } ذُكر لنا أن رجلاً قال : يا نبيّ الله هذا الخادم ، فكيف المخدوم ؟ قال : " والذي نفس محمد بيده ، إن فضل المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب " . وحدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : { كأنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ } قال : بلغني أنه قيل : يا رسول الله هذا الخادم مثل اللؤلؤ ، فكيف المخدوم ؟ قال : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّ فَضْلَ ما بَيْنَهُمَا كَفَضْلِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ على النجوم " . وقوله : { وأقْبَلَ بَعَضُهُمْ عَلى بَعْضٍ … } الآية ، يقول تعالى ذكره : وأقبل بعض هؤلاء المؤمنين في الجنة على بعض ، يسأل بعضهم بعضاً . وقد قيل : إن ذلك يكون منهم عند البعث من قبورهم . ذكر من قال ذلك : حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس في قوله : { وأقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ } قال : إذا بعثوا في النفخة الثانية .