Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 52, Ayat: 26-28)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره : قال بعضهم لبعض : إنا أيها القوم كنا في أهلنا في الدنيا مُشفقين خائفين من عذاب الله وجلين أن يعذّبنا ربنا اليوم { فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْنا } بفضله { وَوَقانا عَذَابَ السَّمُومِ } يعني : عذاب النار ، يعني فنجَّانا من النار ، وأدخلنا الجنة . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله : { عَذَابَ السَّمُومِ } قال : عذاب النار . وقوله : { إنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ } يقول : إنا كنا في الدنيا من قبل يومنا هذا ندعوه : نعبده مخلصين له الدين ، لا نُشرك به شيئاً { إنَّهُ هُوَ البَرُّ } يعني : اللطيف بعباده . كما : حدثنا عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : { إنَّه هُوَ البَرُّ } يقول : اللطيف . وقوله : { الرَّحِيمُ } يقول : الرحيم بخلقه أن يعذّبهم بعد توبتهم . واختلفت القرّاء في قراءة قوله : { إنَّهُ هُوَ البَرُّ } فقرأته عامة قرّاء المدينة « أنَّهُ » بفتح الألف ، بمعنى : إنا كنا من قبل ندعوه لأنه هو البرّ ، أو بأنه هو البرّ . وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة والبصرة بالكسر على الابتداء . والصواب من القول في ذلك ، أنهما قراءتان معروفتان ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب .