Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 70, Ayat: 11-14)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره : يودّ الكافر يومئذٍ ويتمنى أنه يفتدى من عذاب الله إياه ذلك اليوم ببنيه وصاحبته ، وهي زوجته ، وأخيه وفصيلته ، وهم عشيرته التي تؤويه ، يعني التي تضمه إلى رحله ، وتنزل فيه امرأته ، لقربة ما بينها وبينه ، وبمن في الأرض جميعاً من الخلق ، ثم ينجيه ذلك من عذاب الله إياه ذلك اليوم . وبدأ جلّ ثناؤه بذكر البنين ، ثم الصاحبة ، ثم الأخ ، إعلاماً منه عباده أن الكافر من عظيم ما ينزل به يومئذٍ من البلاء يفتدى نفسه ، لو وجد إلى ذلك سبيلاً بأحبّ الناس إليه ، كان في الدنيا ، وأقربهم إليه نسباً . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { يَوَدُّ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وأخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيه } الأحبّ فالأحبّ ، والأقرب فالأقرب من أهله وعشيرته لشدائد ذلك اليوم . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعاً عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ } قال : قبيلته . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { وَصَاحِبَتِهِ } قال : الصاحبة الزوجة { وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيِهِ } قال : فصيلته : عشيرته .