Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 72, Ayat: 14-15)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره مخبراً عن قيل النفر من الجن : { وأنَّا مِنَّا المُسْلِمُون } الذين قد خضعوا لله بالطاعة { وَمِنَّا القاسِطُونَ } وهم الجائرون عن الإسلام وقصد السبيل . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : { وأنَّا مِنَّا المُسْلِمُونَ وَمِنَّا القاسِطُونَ } قال : العادلون عن الحقّ . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعاً عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { القاسِطُونَ } قال : الظالمون . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : { القاسِطُونَ } الجائرون . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : { القاسِطُونَ } قال : الجائرون . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : المقسط : العادل ، والقاسط : الجائر وذكر بيت شعر : @ قَسَطْنا على الأمْلاكِ فِي عَهْدِ تُبَّعٍ وَمِنْ قَبْل ما أدْرَي النَّفوسَ عِقابَها @@ وقال : وهذا مثل الترب والمترب قال : والترب : المسكين ، وقرأ : { أوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَة } قال : والمترب : الغنيّ . وقوله : { فَمَنْ أسْلَمَ فأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً } يقول : فمن أسلم وخضع لله بالطاعة ، فأولئك تعمدوا وترجَّوا رشداً في دينهم . { وأما القاسطون } يقول : الجائرون عن الإسلام ، { فكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً توقد بهم } .