Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 13-17)

Tafsir: Ǧāmiʿ al-bayān ʿan taʾwīl āy al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى ذكره : وجعلت له بنين شهوداً ، ذُكر أنهم كانوا عشرة . ذكر من قال ذلك : حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا وكيع عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن مجاهد { وَبَنِينَ شُهُوداً } قال : كان بنوه عشرة . وقوله : { وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً } يقول تعالى ذكره : وبسطت له في العيش بسطاً ، كما : حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان { ومَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً } قال : بسط له . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعاً عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { وَمَهَّدَتُ لَهُ تَمْهِيداً } قال : من المال والولد . وقوله : { ثُمَّ يَطْمَعُ أنْ أزِيدَ } يقول تعالى ذكره : ثم يأمل ويرجو أن أزيده من المال والولد على ما أعطيته { كَلاَّ } يقول : ليس ذلك كما يأمل ويرجو من أن أزيده مالاً وولداً ، وتمهيداً في الدنيا { إنَّهُ كانَ لآياتِنا عَنِيداً } يقول : إن هذا الذي خلقته وحيداً كان لآياتنا ، وهي حجج الله على خلقه من الكتب والرسل عنيداً ، يعني معانداً للحقّ مجانبا له ، كالبعير العنود ومنه قول القائل : @ إذَا نَزَلْتُ فاجْعَلانِي وَسَطا إنّي كَبِيرٌ لا أُطِيقُ العُنَّدَا @@ وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثني عليّ ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : { إنَّهُ كانَ لآياتِنا عَنيداً } قال : جحوداً . حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعاً عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : { إنَّهُ كانَ لآياتِنا عَنِيداً } قال محمد بن عمرو : معانداً لها . وقال الحارث : معانداً عنها ، مجانباً لها . حدثنا أبو كُرَيب ، قال : ثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن مجاهد ، قوله { عَنِيداً } قال : معانداً للحقّ مجانباً . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { إنَّهُ كانَ لآياتِنا عَنِيداً } كفوراً بآيات الله جحوداً بها . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان { لآياتِنا عنِيداً } قال : مشاقاً ، وقيل : عنيداً ، وهو من عاند معاندة فهو معاند ، كما قيل : عام قابل ، وإنما هو مقبل . وقوله : { سأُرْهِقُهُ صَعُوداً } يقول تعالى ذكره : سأكلفه مشقة من العذاب لا راحة له منها . وقيل : إن الصعود جبل في النار يكلَّفُ أهلُ النار صعوده . ذكر الرواية بذلك : حدثني محمد بن عمارة الأسدي ، قال : ثنا محمد بن سعيد بن زائدة ، قال : ثنا شريك ، عن عمارة ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم { سأُرْهِقُهُ صَعُوداً } قال : " هو جبل في النار من نار ، يكلَّفون أن يصعدوه ، فإذا وضع يده ذابت ، فإذا رفعها عادت ، فإذا وضع رجله كذلك " حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ثني عمرو بن الحارث ، عن درّاج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدريّ ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الصَّعُودُ جَبَلٌ مِنْ نارٍ يُصْعَدُ فِيهِ سَبْعِينَ خَرِيفاً ثُمَّ يَهْوِي كَذلكَ مِنْهُ أبَداً " حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد { سأُرْهِقُهُ صَعُوداً } قال : مشقة من العذاب . حدثني الحارث ، قال : ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { سأُرْهِقُهُ صَعُوداً } : أي عذاباً لا راحة منه . حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا سليمان قال : ثنا أبو هلال ، عن قتادة { سأُرْهِقُهُ صَعُوداً } قال : مشقة من العذاب . حدثنا يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : { سأُرْهِقُهُ صَعُوداً } قال : تعباً من العذاب .