Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 6-7)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ } أي : ذلك الذي ذكر من خلق الإنسان على أطوار مختلفة ، وتصريفه في أحوال متباينة ، وإحياء الأرض بعد موتها ، حاصل بسبب أن الله هو الحق وحده في ذاته وصفاته وأفعاله . المحقق لما سواه من الأشياء . فهي من آثار ألوهيته وشؤونه الذاتية وحده ، وما سواه مما يبعد باطل ، لا يقدر على شيء من ذلك { وَأَنَّهُ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ } أي : يقدر على إحيائها ، إذ أحيى النطفة والأرض الميتة { وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فإن القدرة التي جعل بها هذه الأشياء العجيبة ، لا يمتنع عليها شيء { وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا } أي : لاقتضاء الحكمة إياها . فهي في وضوح دلائلها التكوينية ، بحيث ليس فيها مظنة أن يرتاب في إتيانها { وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي ٱلْقُبُورِ } أي : من الأموات ، أحياء إلى موقف الحساب .