Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 5-5)

Tafsir: Maḥāsin at-Taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَٰبِيحَ } قال ابن جرير : وهي النجوم . وجعلها { بِمَصَٰبِيحَ } لإضاءتها . وكذلك الصبح ، إنما قيل له صبح : للضوء الذي يضيء للناس من النهار . { وَجَعَلْنَٰهَا رُجُوماً لِّلشَّيَٰطِينِ } قال ابن كثير : عاد الضمير في قوله تعالى : { وَجَعَلْنَٰهَا } على جنس المصابيح ، لا على عينها ؛ لأنه لا يرمي بالكواكب التي في السماء ، بل بشهب من دونها ، وقد تكون مستمدة منها - والله أعلم . وقال القاضي : أي وجعلنا لها فائدة أخرى هي رجم أعدائكم بانقضاض الشهب المسببة عنها . وقيل : معناه وجعلناها رجوماً وظنوناً لشياطين الإنس - وهم المنجمون . قال الشهاب : مرّضه لأنه خلاف الظاهر المأثور . و ( الرجم ) يكون بمعنى : الظن مجازاً معروفاً . والآية بمعنى : آية الصافات { إِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِزِينَةٍ ٱلْكَوَاكِبِ * وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ * لاَّ يَسَّمَّعُونَ إِلَىٰ ٱلْمَلإِ ٱلأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ * إِلاَّ مَنْ خَطِفَ ٱلْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ } [ الصافات : 6 - 10 ] { وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ } أي : في الآخرة .