Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 66-70)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمنِ مما علمت رُشْداً } في الرشد هنا ثلاثة أوجه : أحدها : أنه العلم ، قاله مقاتل ويكون تقديره على أن تعلمني مما علمت علماً . الثاني : معناه على أن تعلمني مما علمت لإرشاد الله لك . الثالث : ما يرى في علم الخضر رشداً يفعله وغياً يجتنبه ، فسأله موسى أن يعلمه من الرشد الذي يفعله ، ولم يسأله أن يعلمه الغيّ الذي يجتنبه لأنه عرف الغي الذي يجتنبه ولم يعرف ذلك الرشد . { قال إنك لن تستطيع معي صبراً } يحتمل وجهين : أحدهما : صبراً عن السؤال . الثاني : صبراً عن الإنكار . { وكيف تصبر على ما لم تُحِطْ به خُبراً } فيه وجهان : أحدهما : لم تجد له سبباً . الثاني : لم تعرف له علماً ، لأن الخضر علم أن موسى لا يصبر إذا رأى ما بنكر ظاهره . { قال ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمراً } فوعد بالصبر والطاعة ثم استثنى بمشيئة الله تعالى حذراً مما يلي فأطاع ولم يصبر . وفي قوله : { ولا أعصي لك أمراً } وجهان : أحدهما : لا ابتدىء بالإنكار حتى تبدأ بالإخبار . الثاني : لا أفشي لك سراً ولا أدل عليك بشراً . فعلى الوجه الأول يكون مخالفاً . , على الوجه الثاني : يكون موافقاً .