Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 102-104)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئَذٍ زُرْقاً } فيه ستة أقاويل : أحدها : عُمياً ، قاله الفراء . الثاني : عطاشاً قد أزرقت عيونهم من شدة العطش ، قاله الأزهري . الثالث : تشويه خَلْقِهم بزرقة عيونهم وسواد وجوههم . الرابع : أنه الطمع الكاذب إذ تعقبته الخيبة ، وهو نوع من العذاب . الخامس : أن المراد بالزرقة شخوص البصر من شدة الخوف ، قال الشاعر : @ لقد زرقت عيناك يا بن مكعبر كما كل ضبي مِن اللؤم أزرق @@ قوله عز وجل : { يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ } أي يتسارُّون بينهم ، من قوله تعالى : { وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا } [ الإسراء : 110 ] أي لا تُسرّ بها . { إن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً } العشر على طريق التقليل دون التحديد وفيه وجهان : أحدهما : إن لبثتم في الدنيا إلا عشراً ، لما شاهدوا من سرعة القيامة ، قاله الحسن . الثاني : إن لبثتم في قبوركم إلاّ عشراً لما ساواه من سرعة الجزاء . قوله تعالى : { نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ } يحتمل وجهين : أحدهما : نحن أعلم بما يقولونه مما يتخافتون به بينهم . الثاني : نحن أعلم بما يجري بينهم من القول في مدد ما لبثوا . { إذ يقول أمثلهم طريقةً } فيه وجهان : أحدهما : أوفرهم عقلاً . الثاني : أكبرهم سداداً . { إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً } لأنه كان عنده أقصر زماناً وأقل لبثاً ، ثم فيه وجهان : أحدهما : لبثهم في الدنيا . الثاني : لبثهم في القبور .