Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 17-21)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى } ليس هذا سؤال استفهام ، وإنما هو سؤال تقرير لئلاّ يدخل عليه ارتياب بعد انقلابها حيةٌ تسعى . { قَالَ هِيَ عَصَايَ } فتضمن جوابه أمرين : أحدهما : الإِخبار بأنها عصا وهذا جواب كافٍ . الثاني : إضافتها إلى ملكه ، وهذه زيادة ذكرها ليكفي الجواب بما سئل عنه . ثم أخبر عن حالها بما لم يُسأل عنه ليوضح شدة حاجته إليها واستعانته بها لئلا يكون عابئاً بحملها ، فقال : { أَتَوكَّؤُاْ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَ عَلَى غَنَمِي } أي أخبط بها ورق الشجر لترعاه غنمي . قال الراجز : @ أهش بالعصا على أغنامي من ناعم الأراك والبشام . @@ وقرأ عكرمة " وأهس " بسين غير معجمة . وفي الهش والهس وجهان : أحدهما : أنهما لغتان معناهما واحد . والثاني : أن معناهما مختلف ، فالهش بالمعجمة : خبط الشجر ، والهس بغير إعجام زجر الغنم . { وَلِيَ فِيهَا مَئَارِبُ أُخْرَى } أي حاجات أخرى ، فنص على اللازم وكنّى عن العارض ، وفيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه كان يطرد بها السباع ، قاله مقاتل : الثاني : أنه كان يَقْدَحُ بها النار ، ويستخرج الماء بها . الثالث : أنها كانت تضيء له بالليل ، قاله الضحاك .