Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 36-40)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَأَلْقَيتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي } فيه أربعة أوجه : أحدها : حببتك إلى عبادي ، قاله سلمى بن كميل . الثاني : يعني حسناً وملاحة ، قاله عكرمة . الثالث : رحمتي ، قاله أبو جعفر ( الطبري ) . الرابع : جعلت من رآك أحبك ، حتى أحبك فرعون فسلمت من شره وأحبتك آسية بنت مزاحم فتبنتك ، قاله ابن زيد . ويحتمل خامساً : أن يكون معناه : وأظهرت عليك محبتي لك وهي نعمة عليك لأن من أحبه الله أوقع في القلوب محبته . { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عيْنِي } فيه وجهان : أحدهما : لتغذي على إرادتي ، قاله قتادة . الثاني : لتصنع على عيني أمك بك ما صنعت من إلقائك في اليم ومشاهدتي . ويحتمل ثالثاً : لتكفل وتربى على اختياري ، ويحتمل قوله : { عَلَى عَيْنِي } وجهين : أحدهما : على اختياري وإرادتي . الثاني : بحفظي ورعايتي . { كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحزَنَ } يحتمل وجهين : أحدهما : تقر عينها بسلامتك ولا تحزن بفراقك . الثاني : تقر بكفالتك ولا تحزن بنفقتك . { وَقَتَلْتَ نَفْساً } يعني القبطي . { فَنَجَّينَاكَ مِنَ الْغَمِّ } يحتمل وجهين : أحدهما : سلمناك من القَوَد . الثاني : أمناك من الخوف . { وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً } فيه أربعة أقاويل : أحدها : أخبرناك حتى صلحت للرسالة . الثاني : بلوناك بلاء بعد بلاء ، قاله قتادة . الثالث : خلصناك تخليصاً محنة بعد محنة ، أولها أنها حملته في السنة التي كان يذبح فرعون فيها الأطفال ثم إلقاؤه في اليم ، ومنعه الرضاع إلا من ثدي أمه ، ثم جره بلحية فرعون حتى همّ بقتله ، ثم تناوله الجمرة بدل التمرة ، فدرأ ذلك عنه قتل فرعون ، ثم مجيىء رجل من شيعته يسعى بما عزموا عليه من قتله قاله ابن عباس . وقال مجاهد : أخلصناك إخلاصاً . { ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى } فيه وجهان : أحدهما : على قدر الرسالة والنبوة ، قاله قاله قتادة . الثاني : على موعدة ، قاله قتادة ، ومجاهد . ويحتمل ثالثاً : جئت على مقدار في الشدة وتقدير المدة ، قال الشاعر :