Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 64-67)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فَرَجَعُواْ إِلَى أَنفُسِهِمْ } فيه وجهان : أحدهما : أن رجع بعضهم إلى بعض . الثاني : أن رجع كل واحد منهم إلى نفسه متفكراً فيما قاله إبراهيم ، فحاروا عما أراده من الجواب فأنطقهم الله تعالى الحق { فَقَالُواْ : إِنَّكم أَنتُمُ الظَّالِمُونَ } يعني في سؤاله ، لأنها لو كانت آلهة لم يصل إبراهيم إلى كسرها ، ولو صحبهم التوفيق لآمنوا هذا الجواب لظهور الحق فيه على ألسنتهم . { ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَى رُءوسِهِمْ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : معناه أنها رجعوا إلى شِركهم بعد اعترافهم بالحق . الثاني : يعني أنهم رجعواْ إلى احتجاجهم على إبراهيم بقولهم : { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هؤلآءِ يَنطِقُونَ } . الثالث : أنهم نكسواْ على رؤوسهم واحتمل ذلك منهم واحداً من أمرين : إما انكساراً بانقطاع حجتهم ، وإما فكراً في جوابهم فأنطقهم الله بعد ذلك بالحجة إذعاناً لها وإقراراً بها ، بقولهم : { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هؤُلآءِ يَنطِقُونَ } فأجابهم إبراهيم بعد اعترافهم بالحجة .