Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 61-62)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَآءِ بُرُوجاً } فيها أربعة أوجه : أحدها : أنها النجوم العظام ، وهو قول أبي صالح . الثاني : أنها قصور في السماء فيها الحرس ، وهو قول عطية العوفي . الثالث : أنها مواضع الكواكب . والرابع : أنها منازل الشمس ، وقرىء بُرجاً ، قرأ بذلك قتادة ، وتأوله النجم . { وَقَمَراً مُّنِيراً } يعني مضيئاً ، ولذا جعل الشمس سراجاً والقمر منيراً ، لأنه لما اقترن بضياء الشمس وهَّج حرّها جعلها لأجل الحرارة سراجاً ، ولما كان ذلك في القمر معدوماً جعله نوراً . { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَار خِلْفَةً } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : أنه جعل ما فات من عمل أحدهما خلفة يقضي في الآخر ، قاله عمر ابن الخطاب والحسن . الثاني : أنه جعل كل واحد منهما مخالفاً لصاحبه فجعل أحدهما أبيض والآخر أسود ، قاله مجاهد . الثالث : أن كل واحد منهما يخلف صاحبه إذا مضى هذا جاء هذا ، قاله ابن زيد ومنه قول زهير : @ بها العين والآرام يمشين خلفة وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم @@ { لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ } أي يصلي بالنهار صلاة الليل ويصلي بالليل صلاة النهار . { أَوْ أَرَادَ شُكُوراً } هو النافلة بعد الفريضة ، وقيل نزلت هذه الآية في عمر بن الخطاب رضي الله عنه .