Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 20-21)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَال لِيَ لاَ أَرَى الْهُدْهُدَ } قيل إن سليمان كان إذا سافر أظله الطير من الشمس ، فأخل الهدهد بكانه ، فبان بطلوع الشمس منه بعده عنه ، وكان دليله على الماء ، وقيل : إن الأرض كانت كالزجاج للهدهد ، يرى ما تحتها فيدل على مواضع الماء حتى يحضر ، قال ابن عباس : فكانوا إذا سافروا نقر لهم الهدهد عن أقرب الماء في الأرض ، فقال نافع بن الأزرق : فكيف يعلم أقرب الماء إلى الأرض ولا يعلم بالفخ حتى يأخذه بعنقه ؟ فقال ابن عباس : ويحك يا نافع ألم تعلم أنه إذا جاء القدر ذهب الحذر ؟ فقال سليمان عن زوال الهدهد عن مكانه { مَا لِيَ لاَ أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبينَ } أي انتقل عن مكانه أم غاب . { لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه نتف ريشه حتى لا يمتنع من شيء ، قاله ابن عباس . الثاني : أن يحوجه إلى جنسه . الثالث : أن يجعله مع أضداده . { أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسْلطَانٍ مُبِينٍ } فيه وجهان : أحدهما : بحجة بينة . الثاني : بعذر ظاهر ، قاله قتادة .