Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 149-153)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ } أي تقتلونهم في قول الجميع ، يقال حَسه حَسّاً إذا قتله ، لنه أبطل بمعونته . { إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ } والفرق بين الإِصعاد والصعود أن الإِصعاد في مستوى الأرض ، والصعود في ارتفاع ، وهذا قول الفراء ، وأبي العباس ، والزجاج ، وروي عن ابن عباس أنهم صعدوا في جبل أُحُد فراراً . { وَالرَّسُوْلُ يَدْعُوكُم فِي أُخْرَاكُم } قيل إنه كان يقول : " يَا عِبَادَ اللهِ ارْجِعُواْ " ذكر ذلك عن ابن عباس ، والسدي ، والربيع . { فَأَثَابَكُم غَماً بِغَمٍّ } فيه قولان : أحدهما : غماً على غم . والثاني : غمّاً مع غم . وفي الغم الأول والثاني تأويلان : أحدهما : أن الغم الأول القتل والجراح ، والغم الثاني الإرجاف بقتل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا قول قتادة ، والربيع . والثاني : غماً يوم أحد بغم يوم بدر ، وهو قول الحسن .