Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 28-29)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِّنْ أَنفُسِكُمْ } اختلف في سبب ضرب الله لهم المثل على ثلاثة أقاويل : أحدها : لأن المشركين أشركوا به في العبادة غيره ، قاله قتادة . الثاني : لأنه كانت تلبية قريش في الجاهلية : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك ، إلا شريكاً وهو لك ، تملكه وما ملك ، فأنزل الله هذه الآية ، قاله ابن جبير . الثالث : لأنهم كانوا لا يورثون مواليهم فضرب الله هذا المثل ، قاله السدي . وتأويله : أنه لم يشارككم عبيدكم في أموالكم لأنكم مالكون لهم ، فالله أوْلى ألا يشاركه أحد من خلقه في العبادة لأنه مالكهم وخالقهم . { تَخَافُونَهُم كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : تخافون أن يشاركوكم في أموالكم كما تخافون ذلك من شركائكم ، قاله أبو مجلز . الثاني : تخافون أن يرثوكم كما تخافون ورثتكم ، قاله السدي . الثالث : تخافون لائمتهم كما تخافون بعضكم بعضاً ، قاله يحيى بن سلام .