Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 20-26)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وقالوا يا ويلنا هذا يومُ الدين } الآية . فيه وجهان : أحدهما : يوم الحساب ، قاله ابن عباس . الثاني : يوم الجزاء ، قاله قتادة . { هذا يوم الفصل } الآية . فيه وجهان : أحدهما : يوم القضاء بين الخلائق ، قاله يحيى . الثاني : يفصل فيه بين الحق والباطل ، قاله ابن عيسى . قوله عز وجل : { احشروا الذين ظلموا } الآية . فيه ثلاثة أوجه : أحدها : المكذبون بالرسل . الثاني : هم الشُرَط ، حكاه الثوري . الثالث : هم كل من تعدى على الخالق والمخلوق . وفي { وأزواجهم } أربعة أوجه : أحدها : أشباههم فيحشر صاحب الزنى مع صاحب الزنى ، وصاحب الخمر مع صاحب الخمر ، قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه . الثاني : قرناؤهم ، قاله ابن عباس . الثالث : أشياعهم ، قاله قتادة ، ومنه قول الشاعر : @ فكبا الثور في وسيل وروض مونق النبت شامل الأزواج @@ الرابع : نساؤهم الموافقات على الكفر ، رواه النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه . { وما كانوا يعبدون من دون الله } وفيهم ثلاثة أقاويل : أحدها : إبليس ، قاله ابن زياد . الثاني : الشياطين ، وهو مأثور . الثالث : الأصنام ، قاله قتادة وعكرمة . { فاهدُوهم إلى صراط الجحيم } أي طريق النار . وفي قوله تعالى : { فاهدوهم } ثلاثة أوجه : أحدها : فدلوهم ، قاله ابن . الثاني : فوجهوهم ، رواه معاوية بن صالح . الثالث : فادعوهم ، قاله السدي . قوله عز وجل : { وقفُوهم إنَّهم مسئولون } أي احبسوهم عن دخول النار . { إنهم مسئولون } فيه ستة أوجه : أحدها : عن لا إله إلا الله ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : عما دعوا إليه من بدعة ، رواه أنس مرفوعاً . الثالث : عن ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، حكاه أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري . الرابع : عن جلسائهم ، قاله عثمان بن زيادة . الخامس : محاسبون ، قاله ابن عباس . السادس : مسئولون . { ما لكم لا تناصرون } على طريق التوبيخ والتقريع لهم ، وفيهم ثلاثة أوجه : أحدها : لا ينصر بعضكم بعضاً ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : لا يمنع بعضكم بعضاً من دخول النار ، قاله السدي . الثالث : لا يتبع بعضكم بعضاً في النار يعني العابد والمعبود ، قاله قتادة . فإن قيل : فهلا كانوا مسئولين قبل قوله { فاهْدوهم … } الآية ؟ قيل : لأن هذا توبيخ وتقريع فكان نوعاً من العذاب فلذلك صار بعد الأمر بالعذاب . قال مجاهد : ولا تزول من بين يدي الله تعالى قدم عبد حتى يُسأل عن خصال أربع : عمره فيهم أفناه ، وجسده فيم أبلاه ، وماله مم اكتسبه وفيم أنفقه ، وعلمه ما عمل فيه .