Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 41-56)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ } فيه قولان : أحدهما الدخان ، قاله أبو مالك . الثاني : أنها نار سوداء ، قاله ابن عباس . { لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } فيه وجهان : أحدهما : لا بارد المدخل ، ولا كريم المخرج ، قاله ابن جريج . الثاني : لا كرامة فيه لأهله . ويحتمل ثالثاً : أن يريد لا طيب ولا نافع . { إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرفِينَ } فيه وجهان : أحدهما : منعمين ، قاله ابن عباس . الثاني : مشركين ، قاله السدي . ويحتمل وصفهم بالترف وجهين : أحدهما : التهاؤهم عن الإعتبار وشغلهم عن الإزدجار . الثاني : لأن عذاب المترف أشد ألماً . { وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه الشرك بالله ، قاله الحسن ، والضحاك ، وابن زيد . الثاني : الذنب العظيم الذي لا يتوبون منه ، قاله قتادة ، ومجاهد . الثالث : هو اليمين الموس ، قاله الشعبي . ويحتمل رابعاً : أن يكون الحنث العظيم نقض العهد المحصن بالكفر . { فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ } فيه أربعة أقاويل : أحدها : أنها الأرض الرملة التي لا تروى بالماء ، وهي هيام الأرض ، قاله ابن عباس . الثاني : أنها الإبل التي يواصلها الهيام وهو داء يحدث عطشاً فلا تزال الإبل تشرب الماء حتى تموت ، قاله عكرمة ، والسدي ، ومنه قول قيس بن الملوح : @ يقال به داء الهيام أصابه وقد علمت نفسي مكان شفائياً @@ الثالث : أن الهيم الإبل الضوال لأنها تهيم في الأرض لا تجد ماءً فإذا وجدته فلا شيء أعظم منها شرباً . الرابع : أن شرب الهيم هو أن تمد الشرب مرة واحدة إلى أن تتنفس ثلاث مرات ، قاله خالد بن معدان ، فوصف شربهم الحميم بأنه كشرب الهيم لأنه أكثر شرباً فكان أزيد عذاباً . { هَذَا نُزْلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ } أي طعامهم وشرابهم يوم الجزاء ، يعني في جهنم .