Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 69, Ayat: 13-18)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فيومئذٍ وقَعَتِ الواقعةُ } فيها ثلاثة أقاويل : أحدها : القيامة . الثاني : الصيحة . الثالث : أنها الساعة التي يفنى فيها الخلق . { وانْشَقّت السماءُ فهِي يومئذٍ واهيةٌ } في انشقاقها وجهان : أحدهما : أنها فتحت أبوابها ، قاله ابن جريج . الثاني : أنها تنشق من المجرة ، قاله عليّ رضي الله عنه . وفي قوله " واهية " وجهان : أحدهما : متخرقة ، قاله ابن شجرة ، مأخوذ من قولهم وَهَى السقاءُ إذا انخرق ، ومن أمثالهم : @ خَلِّ سبيلَ مَنْ وَهَى سِقاؤه ومَن هُريق بالفلاةِ ماؤهُ @@ أي من كان ضعيف العقل لا يحفظ نفسه . الثاني : ضعيفه ، قاله يحيى بن سلام . { والملَكُ على أَرجائها } فيه وجهان : أحدهما : على أرجاء السماء ، ولعله قول مجاهد وقتادة . الثاني : على أرجاء الدنيا ، قاله سعيد بن جبير . وفي " أرجائها " أربعة أوجه : أحدها : على جوانبها ، قاله سعيد بن جبير . الثاني : على نواحيها ، قاله الضحاك . الثالث : أبوابها ، قاله الحسن . الرابع : ما استدق منها ، قاله الربيع بن أنس . ووقوف الملائكة على أرجائها لما يؤمرون به فيهم من جنة أو نار . { ويَحْمِلُ عَرْشَ ربِّك فوقهم يَومئذٍ ثمانيةُ } يعني أن العرش فوق الثمانية وفيهم ثلاثة أقاويل : أحدها : ثمانية أملاك من الملائكة ، قاله العباس بن عبد المطلب . الثاني : ثمانية صفوف من الملائكة ، قاله ابن جبير . الثالث : ثمانية أجزاء من تسعة ، وهم الكروبيون ، قاله ابن عباس ، وروى أبو هريرة قال : قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " يحمله اليوم أربعة ، وهم يوم القيامة ثمانية " . وفي قوله { فوقهم } ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم يحملون العرش فوق رؤوسهم . الثاني : أن حملة العرش فوق الملائكة الذين على أرجائها . الثالث : أنهم فوق أهل القيامة . { يومئذٍ تُعْرَضونَ } يعني يوم القيامة ، روى الحسن عن أبي موسى قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات ، أما عرضتان فجدال ومعاذير ، وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف من الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله " { لا تَخْفَى منكم خافيةٌ } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : لا يخفى المؤمن من الكافر ، ولا البر من الفاجر ، قاله عبد اللَّه بن عمرو بن العاص . الثاني : لا تستتر منكم عورة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس حفاة عراة " الثالث : أن خافية بمعنى خفيّة كانوا يخفونها من أعمالهم حكاه ابن شجرة .