Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 16-25)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لا تُحرِّكْ به لسانَكَ لِتعْجَلَ به } فيه وجهان : أحدهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه القرآن حرك به لسان يستذكره . مخافة أن ينساه ، وكان ناله منه شدة ، فنهاه الله تعالى عن ذلك وقال : { إنّ علينا جَمْعَه وقرآنه } ، قاله ابن عباس . الثاني : أنه كان يعجل بذكره إذا نزل عليه من حبه له وحلاوته في لسانه ، فنهي عن ذلك حتى يجتمع ، لأن بعضه مرتبط ببعض ، قاله عامر الشعبي . { إنّ علينا جَمْعَهُ وقُرْآنَه } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : إن علينا جمعه في قلبك لتقرأه بلسانك ، قاله ابن عباس . الثاني : عيلنا حفظه وتأليفه ، قاله قتادة . الثالث : عيلنا أن نجمعه لك حتى تثبته في قلبك ، قاله الضحاك . { فإذا قرأناه فاتّبعْ قُرْآنَه } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : فإذا بيّناه فاعمل بما فيه ، قاله ابن عباس . الثاني : فإذا أنزلناه فاستمع قرآنه ، وهذا مروي عن ابن عباس أيضاً . الثالث : فإذا تلي عليك فاتبع شرائعه وأحكامه ، قاله قتادة . { ثم إنْ علينا بَيانَه } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : بيان ما فيه من أحكام وحلال وحرام ، قاله قتادة . الثاني : علينا بيانه بلسانك إذا نزل به جبريل حتى تقرأه كما أقرأك ، قاله ابن عباس . الثالث : علينا أن نجزي يوم القيامة بما فيه من وعد أو وعيد ، قاله الحسن . { كلاّ بل تُحِبُّونَ العاجلةَ * وتذَرُونَ الآخِرَة } فيه وجهان : أحدهما : تحبون ثواب الدنيا وتذرون ثواب الآخرة ، قاله مقاتل . الثاني : تحبون عمل الدنيا وتذرون عمل الآخرة . { وُجوهٌ يومئذٍ ناضِرةٌ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : يعني حسنة ، قاله الحسن . الثاني : مستبشرة ، قاله مجاهد . الثالث : ناعمة ، قاله ابن عباس . الرابع : مسرورة ، قاله عكرمة . { إلى رَبِّها ناظرةٌ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : تنظر إلى ربها في القيامة ، قاله الحسن وعطية العوفي . الثاني : إلى ثواب ربها ، قاله ابن عمر ومجاهد . الثالث : تنتظر أمر ربها ، قاله عكرمة . { ووجوهُ يومئذٍ باسرةٌ } فيه وجهان : أحدهما : كالحة ، قاله قتادة . الثاني : متغيرة ، قاله السدي . { تَظُنُّ أنْ يُفْعَلَ بها فاقِرةٌ } فيه أربعة أوجه : أحدها : أن الفاقرة الداهية ، قاله مجاهد . الثاني : الشر ، قاله قتادة . الثالث : الهلاك ، قاله السدي . الرابع : دخول النار ، قاله ابن زيد .