Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 88, Ayat: 8-16)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ في جَنّةٍ عاليةٍ } فيها وجهان : أحدهما : أن الجنة أعلى من النار فسميت لذلك عالية ، قاله الضحاك . الثاني : أعالي الجنة وغرقها ، لأنها منازل العلو والارتفاع . فعلى هذا في ارتفاعهم فيها وجهان : أحدهما : ليلتذوا بالعو والارتفاع . الثاني : ليشاهدوا ما أعد الله لهم فيها من نعيم . { لا تسْمَعُ فيها لاغيةً } قال الفراء والأخفش : أي لا تسمع فيها كلمة لغو وفي المراد بها سبعة أقاويل : أحدها : يعني كذباً ، قاله ابن عباس . الثاني : الإثم ، قاله قتادة . الثالث : أنه الشتم ، قاله مجاهد . الرابع : الباطل ، قاله يحيى بن سلام . الخامس : المعصية ، قاله الحسن . السادس : الحلف فلا تسمع في الجنة حالف يمين برة ولا فاجرة ، قاله الكلبي . السابع : لا يسمع في كلامهم كلمة تلغى ، لأن أهل الجنة لا يتكلمون إلا بالحكمة وحمد الله على ما رزقهم ، قاله الفراء . { فيها سُرُرٌ مرفوعةٌ } والسرر جمع سرير ، وهو مشتق من السرور وفي وصفها بأنها مرفوعة ثلاثة أوجه : أحدها : لأن بعضها مرفوع فوق بعض . الثاني : مرفوعة في أنفسهم لجلالتها وحبهم لها ، قاله الفراء . الثالث : أنها مرفوعة المكان لارتفاعها وعلوها . فعلى هذا في وصفها بالعلو والارتفاع وجهان : أحدهما : ليلتذ أهلها بارتفاعها ، قاله ابن شجرة . الثاني : ليشاهدوا بارتفاعهم ما أُعطوه من مُلك وأُوتوه من نعيم ، قاله ابن عيسى . فأما قوله { وأكوابٌ موضوعةٌ } فالأكواب : الأواني ، وقد مضى القول في تفسيرها . وفي قوله " موضوعة " وجهان : أحدهما : في أيديهم للاستمتاع بالنظر إليها لأنها من ذهب وفضة . الثاني : يعني أنها مستعملة على الدوام ، لاستدامة شربهم منها ، قاله المفضل . { ونمارقُ مَصْفوفَةٌ } فيه وجهان : أحدهما : الوسائد ، واحدها نمرقة ، قاله قتادة . الثاني : المرافق ، قاله ابن أبي طلحة ، قال الشاعر : @ وريم أحمّ المقلتين محبّب زرابيُّه مبثوثةٌ ونمارِقُه @@ { وزرابيُّ مْبْثوثةٌ } فيها وجهان : أحدهما : هي البسط الفاخرة ، قاله ابن عيسى . الثاني : هي الطنافس المخملة ، قاله الكلبي والفراء . وفي " المبثوثة " أربعة أوجه : أحدها : مبسوطة ، قاله قتادة . الثاني : بعضها فوق بعض ، قاله عكرمة . الثالث : الكثيرة ، قاله الفراء . الرابع : المتفرقة ، قاله ابن قتيبة .